مساحة إعلانية

mercredi 10 juillet 2013

الهراوة لمعتصمين مطالبين بالسكن في القنيطرة



قال شهود عيان إن القوات العمومية تدخلت، في الساعات الأولى من صباح أول أمس، بعنف شديد لفكّ إعتصام تخوضه مجموعة من الأسَر أمام مبنى قصر بلدية القنيطرة، احتجاجا على إقصائهم من حق الاستفادة من السكن وتماطل المسؤولين في تسوية ملفاتهم العالقة منذ سنين.
وقد استعانت السلطات الولائية بثلاث سيارات للشرطة وأخرى تابعة لعناصر الحرس الترابي، مدعومة بفرقة الدرّاجين، لإجبار المعتصمين الغاضبين على إخلاء الساحة الإدارية، حيث قامت عناصر التدخل، في حدود الثانية من صباح اليوم نفسه، بهدم الخيمة المنصوبة في عين المكان فوق رؤوس النيام بداخلها، دون سابق إشعار أو إنذار.. حيث تم تجاوز الإجراأت القانونية المفروضة اتباعها في فكّ التظاهرات والاحتجاجات.
وكشفت مصادر حقوقية أن هذا التدخل، الذي وصفته ب " الهمجي "، أسفر عن إصابة شخصين بجروح متفاوتة، استدعت نقلهما إلى المركب الجهوي الاستشفائي، كما تسبب في ضياع ممتلكات المعتصمين وأغطيتهم ومصادرة دراجة نارية وهواتف محمولة ومبلغ 2200 درهم وصور للملك وأعلام وطنية.
وأعربت المنظمة، في بلاغ لها ، عن إدانتها الشّديدة تصرّفات المسؤولين عن هذا التدخل الأمني، والتي اتسمت، حسبها، بالشطط والسبّ والقذف،  "ضاربين الدستور المغربي والمواثيق الدولية، التي صادق عليها المغرب عرض الحائط "، مشيرة إلى أن مكتبها التنفيذي يدرُس اتخاذ الإجراأت الاحتجاجية المشروعة للرّد على هذه  " الممارَسات البائدة ".
وحمّل إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، كلا من المجلس البلدي للقنيطرة والسلطات المحلية وكذا المصالح المعنية بقطاع السّكن مسؤولية استمرار الفوضى والتخبط والظلم في ملفات السكن الصّفيحي في القنيطرة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة فتح تحقيق جدّي ومسؤول حول ملفات البناء العشوائي والصّفيحي في القنيطرة، وحول الاختلالات الخطيرة التي عرفها ويعرفها، بما فيها الإقصاء غير المبرَّر لمئات العائلات، على حد قوله.

( الصورة من الأرشيف )

0 commentaires:

إضغط هنا لإضافة تعليق

Enregistrer un commentaire

Blogger Widgets

أخبار جديدة